ميا بيلا صالون


نزحت شيلان اشكي مع عائلتها من نينوى عندما اجتاحها تنظيم داعش في عام 2014. وعاشت في إربيل حيث فتحت صالون ميا بيلا للتجميل عام 2018 مع شريكتها جوليا كولينسيكوفا. بدأ الصالون عمله مركزًا فقط على العناية بالأظافر ووظف أربع سيدات. واستمرت السيدتان المؤسستان بتطوير أعمالهما عن طريق إضافة خدمات تصفيف الشعر وغيرها من خدمات العناية بالجمال.
بلغ عدد الموظفين لدى صالون ميا بيلا 9 موظفين وكان مستعدًا لفتح فرع جديد في الموصل ولكن ظهرت الجائحة. وكانت إجراءات الإغلاق تعني أنه يجب إغلاق صالون ميا بيلا لمدة 75 يومًا – أي دون تحقيق أية إيرادات. تلقت الشركة مبلغ 50 ألف دولار أمريكي كنوع من التمويل عن طريق برنامج دعم كوفيد-19 من استثمارات شمال العراق. إن هذا التمويل سيتيح المجال أمام صالون ميا بيلا للاستمرار بالعمل والمحافظة على موظفيه، ومنهم هارزين علي البالغة من العمر 21 عامًا التي تعمل في الصالون بوظيفة مصففة شعر.
بناءً على مسح الذي أجرته منظمة العمل الدولية في شهر يونيو من هذا العام، فقد كانت معدلات البطالة قبل ظهور جائحة كوفيد-19مرتفعة حيث بلغت 28% بين النساء و42% بين الرجال وخصوصًا في إقليم كردستان العراق. والآن تؤثر الجائحة بشكل غير متناسب على العمال الشباب في العراق، فقد تم الاعلان عن تسريح 36% من العمال من الفئة العمرية من 18 إلى 24 بشكل دائم.
قالت هارژين: “إن إيجاد عمل هنا أمر في غاية الصعوبة، وأصبحت البطالة مشكلة كبيرة بالنسبة إلى الطلاب. فغالبًا ما يجد الشباب أنفسهم محاصرين بين التعليم وسوق العمل العقيم”. كانت تلك الوظيفة هي الأولى بالنسبة لها وكانت شاكرةً لتمكنها من الاحتفاظ بها. “تمكنني وظيفتي من دفع أقساط جامعتي ومساعدة والدتي. كما أنها تمنحني الثقة بنفسي لأدرك أن بإمكاني مواجهة أي شيء في هذه الحياة”.